مشروع تطوير قناة السويس
مشروع تطوير قناة السويس
حققت هيئة قناة السويس تقدما جديدا في مشروع توسعة وازدواج المنطقة الجنوبية من المجرى الملاحي
وأعلنت أن كميات الرمال المستخرجة حتى الآن بلغت “مليون متر مكعب” من الرمال المشبعة بالمياه.
وقالت قناة السويس إن أعمال التكريك في موقع الازدواج بالبحيرات الصغرى تنفذها 4 كراكات مملوكة للهيئة
هم مشهور والعاشر من رمضان والصديق ومحمود يونس.
وتفقد رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع وعدد من قيادات الهيئة قبل يومين موقع مشروع ازدواج القناة الجاري تنفيذه في البحيرات المرة الصغرى.
وأكد رئيس الهيئة أن العمل بمشروع تطوير القطاع الجنوبي مستمر على مدار الساعة لإنجاز الأعمال في الوقت المحدد ووفقا للجدول الزمني.
وأكد خبراء في الهندسة والملاحة وإدارة الأزمات أن مشروع تطوير قناة السويس سيسهم في تحسين حركة الملاحة
والتجارة العالمية فضلا عن أنه شهادة جدارة دولية بقدرات هيئة قناة السويس في مجال التكريك والأعمال الهندسية المختلفة
خاصة أن مشروع التطوير انطلق فور إنقاذ السفينة البنمية من الجنوح وعودة الملاحة بالقناة.
ويقول الخبير الهندسي والاستراتيجي اللواء مهندس عادل العمدة إن أسطول الكركات المصري يتمتع بمواصفات تكنولوجية
متطورة وإضافة قوية لإمكانات قناة السويس ويمكن قياس مستوى أداءها المتميز من خلال مشروعات التوسعة والتعميق الحالية.
وأضاف العمدة أن الوصول إلى استخراج “مليون متر مكعب” من الرمال المشبعة بالمياه من موقع الازدواج إنجاز حقيقي للهيئة.
ولفت الخبير الهندسي إلى أن جملة الأعمال المنفذة في مشروع التطوير خلال أقل من شهرين تشير إلى معدلات أداء
متسارعة ومنضبطة استنادا لخبرة قيادات ومهندسي الهيئة من مشروع حفر قناة السويس الجديدة.
مزارع سمكية في قناة السويس
ويوضح الخبير الاستراتيجي أن المشروع لن يقتصر على الازدواج والتوسعة والتعميق فحسب ولكن أعمال اقتصادية
وأعمال أخرى لتأمين سير الملاحة في القناة لافتا إلى أن أحواض الترسيب التي تم إنجازها سيتم استغلالها فيما بعد عبر مشروعات مزارع سمكية.
وأشار العمدة إلى أن مصر نجحت في تنفيذ 5907 “حوض سمكي” في المرحلة الأولى لتطوير قناة السويس وبالتأكيد الأحواض الجديدة ستكون إضافة هامة.
ويقول اللواء دكتور محمد قشقوش أستاذ علوم الأمن القومي وإدارة الأزمات، إن انتهاء تنفيذ 557 ألف متر مكعب من الرمال المشبعة
بالمياه خلال شهرين دليل على حرص الدولة المصرية على تجنب أي أزمات مستقبلية قد تحدث على غرار حادث جنوح السفينة البنمية “إيفر غيفن”.
ويرى قشقوش أنه تمت دراسة أزمة السفينة الجانحة والتوصل لتوصية بتطوير وتعميق وازدواج القطاع الجنوبي
لقناة السويس حتى لا تحدث أزمات تعوق الملاحة مستقبلاً وهو منهج علمي سليم.