ذكري ميلاد فريد شوقي
ذكري ميلاد فريد شوقي وقصة حياته
فيلم الندم لفريد شوقي بمناسبة ذكري ميلاد وحش الشاشة
تحل اليوم ذكرى ميلاد وحش الشاشة الفنان فريد شوقي الذي وُلد في يوم 30 يوليو 1920 بحي السيدة زينب
وأول أعماله كان فيلم ملاك الرحمة عام 1946 مع يوسف وهبي.
وفي ذكرى رحيله نستعرض موقفًا مؤلمًا مر به الملك قبل رحيله.
43 يومًا، فصلت بين خبرين حملا نفس العنوان، الأول أذاعه التليفزيون المصري في 17 يونيو 1998 ولم يكن سوى شائعة
أما الثاني فكان في مثل هذا اليوم 30 يوليو، وكان حقيقة تمنى البعض أن تكون نبأ كاذب، وكان العنوان رحيل الفنان الكبير
فريد شوقي عن عالمنا، بعدما سمع خبر وفاته ونعيه قبل نحو شهر تقريبا.
انقلبت الدنيا، فور إذاعة النبأ الكاذب في يونيو 1998، فبينما الرجل نائمًا على سرير المرض في منزله
بعد خروجه من مستشفى وإجرائه جراحة صغيرة، وجد نفسه يستمع لخبر وفاته، وانهالت المكالمات على منزله، للتأكد من الخبر
وذهبت كاميرا شبكة “قنوات art” مع الإعلامية هالة سرحان، لتزور الملك وتُطمئن جمهوره على حالته الصحية وكان المشهد كالتالي
غير قادر على الحركة، وبصوت ضعيف غابت عنه بصمة فريد شوقي المميزة، إذ يصعب عليك أن تميز صاحب الصوت
إذا لم تكن تشاهد الفيديو، ظهر وإلى جواره تجلس على السرير هالة سرحان وتتحدث إليه
بينما جلست الفنانة نبيلة عبيد على كرسي بجوار السرير، مرتدية نظارة شمس، وممسكة بيده طوال فترة الحوار.
فريد: الحمد لله أنا بخير دي إشاعة، بس حسيت مدى حب الجماهير العريضة في العالم العربي كله لفريد شوقي
وحسيت إن الخمسين سنة اللي قضتها في خدمة فني وبلدي لم يذهبوا هباء أبدا، ولكن هناك تقدير وحب وأتمنى أن يعطيني الله
العمر الطويل حتى أستطيع أن أرد للجماهير مدى الحب اللي حسيت بيه وشعرت بيه، حينما حصل هذا الخبر الكاذب
حسيت صحيح أن بالحب والتقدير من هذه الجماهير، وشكرا وأنا بخير والحمد لله.
وعن أزمته الصحية، قال: إصابة بسيطة كنت وقعت على رجلي وعملية بسيطة جدا لكن الحمد لله، خرجت من المستشفى
وفضلت إني استريح في البيت، عشان نمت مدة طويلة، مقدرتش أقاوم وخرجت في عربية الإسعاف.
فيلم الندم قصة حقيقية بمناسبة ذكري ملك الترسو فريد شوقي
وفي هذه المناسبة آيضا سنروي لكم قصة حقيقية في حياة ملك الترسو الذي قام بتحويل شخصية صديق له وكان صفته “البُخل” إلى فيلم سينمائي وهو “الندم”.
فريد شوقي كان صديقه بخيل يعيش في الإسكندرية ويعمل في السكة الحديد وبحكم عمله كان يقطع المسافة من الإسكندرية
إلى القاهرة ليتناول الغداء عند فريد، ولم يكتف الأمر بهذا بل يستكمل مسيرته عند صديقهم الثاني ويخبره أنه جاء من محطة مصر
إلى بيته مباشرة وقد وصل للتو من السفر ويتناول معه الغداء.
ظل هذا الحال حتى اكتشف الأمر عن طريق الزيارة العابرة من فريد شوقي إلى صديقه الثاني، وكانت المفاجأة الكبرى
عندما حكا فريد شوقي لصديقه الثالث ما حدث عند صديقهما البخيل ليفاجئه الأخير بأنه يقدم الغداء له أيضًا في الإسكندرية.
ومنذ هذه اللحظة لم ير فريد شوقي هذا الصديق البخيل، ولكن سرعان ما بحث عنه في شوارع الإسكندرية حتى يدرسه
ويحلله تحليلا دقيقا في كل الأمور وكيف يجمع المال؟ حتى يؤدي دوره في فيلم “الندم” الذي يجسد شخصية رجل بخيل ورغم هذا البخل كان وفيا لزوجته المتوفاة.
فيلم الندم تم انتاجه عام 1978 بطولة فريد شوقي ونورا مصطفى فهمي وتأليف: فيصل ندا (قصة وسيناريو وحوار) وإخراج نادر جلال.
ولم يكتف الفنان الراحل فريد شوقي بدراسة وتحليل شخصية صديقه بل تقمص شخصية البخيل الوفي، كما شهد له المخرج نادر جلال
إذ كانت قصة الفيلم أسطورة بيجماليون ولكن عالجها المؤلف فيصل ندا بنهاية مختلفة.