احتفالية ذكري المولد النبوي الشريف وكلمة شيخ الأزهر
احتفالية ذكري المولد النبوي الشريف وكلمة شيخ الأزهر بوجود عبد الفتاح السيسي
شهد اليوم الأحد، احتفال وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف، بحضور العديد من القيادات
وشيخ الأزهر ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، والدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، والرئيس عبد الفتاح السيسي
وأضاف شيخ الأزهر في كلمته خلال احتفال وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف.
أن الاحتفال بالمولد النبوي احتفال من نوع آخر مختلف، أنه احتفال بالنبوة والوحي الإلهي والكمال الإنساني في أرفع درجاته
وفي أعلى منازله، احتفال بالخلود في أرقى مظاهره وتجلياته، احتفال بالتشبه بأخلاق الله تعالى قدر ما تطيقه الطبيعة البشرية.
ولذلك أشار إلى أن كل ذلك تمثل في طبائع الأنبياء والمرسلين الذين عصمهم الله من الذلل والانحراف وحرس سلوكهم
من ضلالات النفس وغوايات الشياطين، وفطر ظاهرهم وباطنهم على الحق والخير والرحمة.
وأكد شيخ الأزهر أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد بلغ في هذه المعارج المتعالية شأوا بعيدا.
حتى أطلق عليه الإنسان الكامل من فرط ما استوعبه استعداده الشريف من سمو في الفضائل والخلق والأدب الرفيع
لافتا إلى أن ما يؤكد ذلك ما ذخرت به مصنفات الشمائل المحمدية من أوصاف لا يمكن أن تجتمع لإنسان إلا إذا كان من هؤلاء الذين
هيأهم الله لهذه الأوصاف وأعدهم للتحلي بحلاها.
ولذلك عدد شيخ الأزهر الأوصاف الشريفة للرسول صلى الله عليه وسلم، ومنها أنه لم يكن غليظ الطبع ولا فاحشا في قوله وعمله
ولا متفحشا ولا صخابا يرفع صوته في الطرقات والأسواق، ولم يكن يجزي السيئة بالسيئة، ولكن يعفو ويصفح
وما ضرب بيده شيئا قط إلا أن يجاهد في سبيل الله، ولا ضرب خادما ولا امرأة.
كما عدد صفات الرسول صلى الله عليه وسلم وأنه كان يعظم النعمة، ويخدم نفسه ويمسك لسانه ويكرم كريم كل قوم
ويختلط بالناس ويحترس منهم، وكان مجلسه مجلس علم وحياء وصبر وأمانة، وكان يحفظ حق الغريب.
ولذلك قال شيخ الأزهر إن الرسول – صلى الله عليه وسلم – كان لا يجادل أو يتعالى على أحد ولا يذم أحدا ولا يعيبه ولا يتكلم
إلا فيما يرجو ثوابه وكان يصبر للغريب على جفائه في كلامه، وكان يمازح أصحابه، ويزور المرضى في أقصى المدينة
مشيرا إلى أن الرسول كان لا يهمه متاع الدنيا وزينتها، وكان يقول صلى الله عليه وسلم “ما لي وما للدنيا؟ ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها”.
شيخ الأزهر يدعو للرئيس السيسي خلال احتفالية ذكري المولد النبوي الشريف
وفي ختام كلمته باحتفالية وزارة الأوقاف في ذكرى المولد النبوي الشريف، دعا فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، للرئيس السيسي
وقال الطيب، في ختام كلمته: دعائي أن يمنحك الله العزم والقوة ويحقق على أيديكم آمال البلاد والعباد وأن يحفظكم لمصر.
وأهدى شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب للرئيس السيسي نسخة من القرآن الكريم
كما تسلم الرئيس أحدث اصدارات سلسلة رؤية لتصحيح مفاهيم الدين من وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، خلال الحفل.
ولذلك وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، التحية إلى الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف
في مستهل كلمته باحتفالية وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف، كما حرص على مصافحته عقب انتهاء الحفل.
وخلال الاحتفال، كرم الرئيس عددًا من النماذج المشرفة في مجال الدعوة كما شاهد فيلما تسجيليا بعنوان”واقع فريد”، استعرض التاريخ الإسلامي المجيد لمصر.
وأشار الفيلم إلى أن مصر كانت وسوف تبقى أرض الدعاة التي انعقدت فيها الحياة على كلمة التوحيد لأكثر من 1400 عام
مضت حتى عمرت المساجد وعلت المآذن، حيث مضى وتعاظم الاهتمام بعمارة المساجد وشؤونها.
واستعرض الفيلم أعمال وزارة الأوقاف التي واجهت بالحكمة والكلمة، المتطرفين والإرهابيين في فترة حرجة
أعقاب 25 يناير 2011، حيث زادت المواجهة الفكرية ضد القوى الظلامية ضراوة في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013
وانحازت الأئمة المصرية لخيارها الدائم وهو الوسطية الدينية في دولة مدنية اتخذت من الإيمان عنوانا.
احتفالية ذكري المولد النبوي الشريف وكلمة شيخ الأزهر